اجتماعات الهيئة

الهيئة العامة للضرائب والرسوم تحتضن الفعاليات الاقتصادية لمواجهة ظلال الأزمة

الهيئة العامة للضرائب والرسوم تحتضن الفعاليات الاقتصادية لمواجهة ظلال الأزمة

اجتماعات نوعية موسعة تم عقدها في الهيئة العامة للضرائب والرسوم مع كل من قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة وذلك للوقوف على أهم المعوقات التي تعيق عمل هذه القطاعات في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها القطر والتي تقتضي من الهيئة العامة إيجاد السبل الكفيلة للحفاظ على استمرارية العمل فيها والوصول إلى قواعد عمل مشتركة لتدارك ما يمكن تداركه بأقل الخسائر ولأجل ذلك لم تتوانى الإدارة الضريبية في الهيئة العامة للضرائب والرسوم عن اتخاذ قرار بتشكيل مجلس استشاري لتأطير هذا العمل المشترك تحت مظلته وليتم من خلاله اتخاذ القرارات الحاسمة والإسعافية لكل من هذه القطاعات الذين هم أعضاء في هذا المجلس وأصحاب قرار فيه.
مدير عام الهيئة /رئيس المجلس الاستشاري/ السيد زبير درويش أكد في بداية اجتماعه أن هذا الاجتماع هو تأكيد وترسيخ للمبادئ التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها في التواصل والتعاون مع مكلفيها وليست الظروف الحالية هي فقط السبب في هذا اللقاء فمن أولى أولويات عمل الهيئة التواصل مع جميع الفعاليات ذات الصلة وذلك للتعرف على المشاكل التي يعانون منها والاستماع إلى ممثليهم للوصول إلى حلول منطقية تستطيع كل الأطراف من خلالها تجاوز ما يمكن تجاوزه من ذيول الأزمة التي أرخت بظلالها على هذه القطاعات الاقتصادية كما شدد السيد رئيس المجلس على ضرورة التنسيق مع جميع الجهات بغية تبسيط الإجراءات وتقديم التسهيلات اللازمة لهم.
وضمن هذه الأجواء التي سادت الاجتماع والتي اتسمت بالشفافية والصراحة والوضوح تقدم السيد غسان قلاع رئيس اتحاد غرف التجارة السورية بكلمته موجزا أوضاع الفعاليات الاقتصادية التي باتت تئن من وقع الأزمة وأخذت أحوالها بالتراجع مشيرا إلى الأضرار التي لحقت بها وبمنشآتها وتم اقتراح بعض الحلول التي يمكن أن تكون إسعافية كما تمنى على الدوائر الضريبية اختصار الإجراءات وتبسيط العمل لانجاز العمل بيسر وسهولة.
ورأى السيد محمد سعيد العماد رئيس مجلس إدارة غرفة سياحة دمشق أن المصداقية في التعامل ستؤدي إلى نتائج ايجابية وستوفر سبلا آمنة وسهلة لمواجهة المشاكل والمعيقات موضحا أن المكلفين ليسوا فقط زبائن بل هم شركاء في الإدارة الضريبية فكما أن لهم حقوق عليهم أيضا واجبات يجب الالتزام بها، كما أكد على أهمية الحوار والتواصل لما له من أهمية في الوصول إلى نقاط التقاء مشتركة ترضي جميع الأطراف، وعن القطاع السياحي الذي اعتبره من أكثر القطاعات تضررا بسبب الظروف الحالية ، إن ما حل بهذا القطاع يستدعي احتضانه ورعايته ليستطيع النهوض من نكبته لأن هذه المنشأة هي نواة الاقتصاد السوري، كما أهاب بعمل الإدارة الإعلامية التي يقع على عاتقها التواصل مع المكلفين وتوعيتهم ضريبيا بأهمية التشريعات الضريبية وترجمتها الصحيحة على أرض الواقع والنتائج المحققة من جراء التزام المكلفين بواجباتهم الضريبية.
محمد لبيب الإخوان نائب رئيس غرف الصناعة السورية تقدم بجملة من الرؤى والمقترحات حول بعض القضايا وضرورة التعامل الجيد والمميز للمكلف الملتزم ورأى أنه يجب ألا يكون المكلف الملتزم والمكلف غير الملتزم بذات السوية لافتا إلى ضرورة تحقيق العدالة الضريبية وعدم فرض العقوبة الجماعية في ظل وجود تجار الأزمات، كما اقترح تقديم حسم لمن يسدد خلال فترة زمنية محددة لتشجيع المكلف على الدفع ورفد الخزينة ما أمكن.
وعقب هذا الاجتماع اجتماعات متتالية لكل من غرفة التجارة والصناعة والسياحة. حيث حظي كل من هذه القطاعات باجتماع تشاوري مع الإدارة الضريبية على حدا قدمت خلالها أبرز المشاكل التي تعاني منها قطاعاتهم في ظل الأوضاع الراهنة والحلول المقترحة لذلك والتي تعود بالخير والفائدة قدر الإمكان لجميع الأطراف وتم تأكيد خلال هذه الاجتماعات على العمل للنهوض بقطاعاتنا الصناعية والسياحية والتجارية من خلال دراسة جميع المقترحات المقدمة للتخفيف من وطأة الأزمة.

Copyright © syriantax.gov.sy - All rights reserved 2024